الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: السلوك لمعرفة دول الملوك **
أهل المحرم يوم الأحد: ففي ثانيه أعيد صدر الدين محمد بن إبراهيم المناوي إلى قضاء القضاة الشافعية بديار مصر عوضاً عن العماد أحمد الكركي ونزل بالتشريف من قلعة الجبل إلى المدرسة الصالحية على العادة وبين يديه عالم عظيم منهم الأمير أبو يزيد الدوادار وبدر الدين محمد بن فضل الله كاتب السر ورأس نوبة وحاجب الحجاب. وفيه استقر علاء الدين على بن غلبك بن المكللة في كشف الفيوم والبهنسا والأطفيحية عوضاً عن طيبغا الزيني. وفي تاسعه: قبض على الوزير الصاحب تاج الدين عبد الرحيم بن أبى شاكر وتسلمه أمير فرج شاد الدواوين ليعاقبه على المال. وأعيد موفق الدين أبو الفرج إلى الوزارة. وفي حادي عشره: قرئ تقليد قاضي القضاة صدر الدين محمد المناوي بمدرسة السلطان. وفي ثالث عشره: قدم البريد بموت الأمير كمشبغا الخاصكي نائب دمشق فاستقر عوضه تاني بك الأمير المعروف بتنم الحسني أتابك دمشق وأنعم بإمرته على فخر الدين إياس الجرجاوي نائب طرابلس. ونقل دمرداش المحمدي نائب حماة إلى نيابة طرابلس. واستقر أقبغا الصغير في وفيه استقر حسن المؤمني والي الجيزة في ولاية قطا وعزل على الطشلاقي واستقر على بن قراجا في ولاية الجيزة. وفي يوم الخميس رابع صفر: استقر أسَنْبُغا السيفي في ولاية قوص. وقدم الخبر من الحجاز بأن جنتمر التركماني أمير ركب الشام هجم على أشراف المدينة النبوية ليأخذ منهم صقراً يصطاد به وفهداً فدافعوه وقتل منهم شريفين. وكادت الحرب تقع لولا ركب الأمير ثابت بن نعير أمير المدينةَ وكف عن القتال. وأن الشريف علي بن عجلان قبض على سبعين من بني حسن بمكة. وفيه استقر محمد في ولاية قطيا وعزل حسن المؤمني. وفي تاسع عشرين جمادى الأول: قدم محمد بن قارا ومملوك نائب دمشق على البريد بأن منطاش ونعر أمير العرب. وابن بزدغان التركماني وابن أينال التركماني حضروا في عساكر كثيرة جحا إلى سلمية فلقيهم محمد بن قارا على شيزر بالتراكمين فقاتلهم فقتل ابن بزدغان وابن أينال وجرح منطاش وسقط عن فرسه فلم يعرف لأنه حلق شاربه ورمى شعره ثم أنه أدركه ابن نعير وأردفه خلفه وانهزم بعد أن قتل من الفريقين عالم كبير. وحُملت رأس بن بزدغان وابن أينال إلى دمشق وعلفتا على قلعتها.وفي سلخه: استقر الحاج سلطان مهتار الركاب خاناه وعزل المهتار خليل بن أحمد بن الشيخي. وفي يوم الأربعاء ثالث جمادى الآخرة: قبض على الشريف عنان بن مغامس وسجن بالبرج في القلعة. وقدم الخبر بموت الطواشي زين الدين مقبل الرومي الشهابي شيخ الخدام بالمسجد النبوي فكتب باستقرار الطواشي زين الدين مسرور الحبشي البشتكي الناصري عوضه. وفي ثامنه: قدم البريد بأن نعير بن حيار ومنطاش كبسا حماه في عسكر كبير فقاتلهم نائبي حماه وطرابلس فانكسرا ونهبت حماه وأن جلبان نائب حلب سار بعسكر إلى أبيات نعير عندما بلغه ذلك وأخذ ما قدر عليه من المال والخيل والجمال والنساء والأطفال وأضرم النار فيما بقي وأكمن كميناً فما هو إلا أن سمع نعير بما نزل ببيوته رجع إليها بجمائعه فخرج الكمين وقتل من العربان وأسر كثيراً وقتل من عسكر حلب نحو المائة فارس وعدة من الأمراء. وفي عاشره: أفرج عن الأمير ألطنبغا المعلم ونفي إلى دمياط وأفرج عن الأمير قطلوبغا السيفي الحاجب في أيام منطاش. وفي رابع عشره: قدم البريد بموت الأمير يلبغا الأشقتمري نائب غزة.وفي تاسع عشرينه: استقر الحسام حسن صهر أبي عرقة في ولاية أسوان وعزل إبراهيم الشهابي. وفي يوم الخميس ثالث رجب: استقر الأمير قَلَمْطاي دواداراً بعد وفاة أبى يزيد. وفي رابع عشره: توجه ألطنبغا العثماني إلى نيابته بغزة وأنعم على تمراز الناصري رأس نوبة بطبلخاناه العثماني وأنعم على شرف الدين موسى بن قماري أمير شكار بعشرة تمراز زيادة على عشرته. وفي عشرينه: ابتدأ بالسلطان وعك اشتد به وأفرط عليه الإسهال الدموي وكثر الإرجاف إلى سادس عشرينه. وأبل من مرضه فنودي بالزينة فزينت القاهرة ومصر وجلس للحكم بين الناس في يوم الأحد سابع عشرينه على عادته. وركب من الغد وشق القاهرة من باب النصر وخرج من باب زويلة إلى بيت الأمير الكبير أيتمش ودخل إليه يعوده من مرض به وركض إلى القلعة. وفيه قبض على الأمير ناصر الدين محمد بن محمد بن أقبغا آص كاشف الجيزة وضرب بالمقارع لشكوى الفلاحين منه وسلم لابن الطبلاوي والي القاهرة. وفيه استقر الأمير يلبغا الأحمدي الظاهري - المعروف بالمجنون - في كشف الوجه البحري وعزل وفي رابع شعبان: نقل ابن أقبغا آص من بيت ابن الطبلاوي إلى الأمير جمال الدين محمود الأستادار ليأخذ منه مائة ألف درهم فوقف عدة من الفلاحين إلى السلطان في يوم الأحد سابعه وشكوا منه أموراً قبيحة من أخذ نسائهم وأولادهم وفجوره بهم وحاققوه في وجهه على ذلك وعلى أموال أخذها منهم فضرب بالمقارع وسلم إلى والي القاهرة ليخلص منه أموال الفلاحين فضربه أيضاً بحضرة أخصامه. وفي ثامنه: أخذ قاع النيل فكان ستة أذرع واثني عشر إصبعاً. وفيه استقر أوناط اليوسفي نائب الوجه البحري وكاشف البحيرة وواليها. وعزل دمرداش السيفي وأعيد محمد بن حسن بن ليلى إلى ولاية قطا بعد موت محمد بن أشقتمر. واستقر أسندمر العمري نقيب الجيش بعد أن كان في ولاية بلبيس وعزل على بن الطشلاقي. وفي ثاني عشرينه: استقر برهان الدين إبراهيم بن نصر الله في قضاء القضاة الحنابلة بالقاهرة ومصر بعد وفاة أبيه قاضي القضاة ناصر الدين. وفي سابع عشرينه: قدم عامر بن ظالم بن حيار بن مهنا - ولد أخي الأمير نعير - مغاضباً لعمه فأقبل السلطان عليه وأجلسه وخلع عليه. وقدم البريد من دمشق بوصول أبى بكر وعمر ولدي نعير مفارقين لأبيهما ومعهما عدة من وفي تاسع عشرينه: قدمت رسل القان طَقْتمش خان ملك الدشت. وفي يوم الاثنين ثالث رمضان: قدم البريد من حلب بقبض منطاش وذلك أن الأمير جلبان نائب حلب لم يزل يبذل جهده في أمر منطاش حتى وافقه الأمير نعير على ذلك. وكان في طول هذه المدة مقيماً عنده ويغزو معه فبعث جلبان شاد شراب خاناته كمشبغا إلى نعير في خمسة عشر فارساً بعدما التزم له بإعادة إمرة العرب إليه. فلما قرب من أبيات نعير نزل وبعث يأمره بقبضه فندب نعير أحد عبيده إلى منطاش يستدعيه إليه فأحس بالشر وهم بالفرار فقبض العبد عنان فرسه وأدركه عبد آخر وأنزلاه عن فرسه وأخذا سيفه فبدر إلى سكين معه ضرب نفسه بها أربع ضربات وأغشى عليه وحمل إلى كمشبغا ومعه فرسه وأربع جمال فسار به إلى حلب في أربعمائة فارس من عرب نعير. فكان لدخوله يوماً مشهوداً وسجن بقلعتها. فسر السلطان بذلك سروراً عظيماً وأنعم على كمشبغا الواصل بالبشرى بخمسة آلاف درهم وقباء مطرز بنصب وتقدم إلى سائر الأمراء بخلعهم عليه ودقت البشائر ونودي بالزينة فزينت القاهرة ومصر ونودي من الغد بأن منطاش قد قبض عليه. وفي خامسه: قرئ تقليد قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم الحنبلي على العادة. وفيه توجه الأمير سيف الدين طولو من علي باشا - أحد العشراوات - على البريد لإحضار منطاش فسار إلى حلب وعصره ليقر فلم يعترف بشيء ثم ذبح وحملت رأسه على رمح وطيف بها حلب وسائر مدن الشام حتى قدمت قلعة الجبل صحبة طُولُو في يوم الجمعة حادي عشرينه علقت على باب القلعة ثم طيف بها - على رمح - القاهرة ومصر وعلقت على باب زويلة ثلاثة أيام. ثم حطت وسلمت إلى زوجته أم ولده. فدفنت في سادس عشرينه. وفيه قلعت الزينة وخرج يَلبغَا السالمي على البريد إلى الأمير نعير. وفي هذا الشهر: هجم الفرنج على ناحية نَسْتَراوه في أربعة غربان وسبوا ونهبوا وأقاموا ثلاثة أيام. وفي تاسع عشرينه: أوفى النيل ستة عشر ذراعاً وافقه سادس عشر مسري فركب السلطان إلى المقياس وفتح الخليج على العادة. وقدم رسل متملك دهلك بفيل وزرافة وعدة من الجواري والخدم وغير ذلك. وفي يوم الاثنين سادس عشر شوال: خرج المحمل إلى الحجاز مع الأمير سيف الدين فارس من قطلو شاه أحد أمراء الطبلخاناه. وفيه ابتدأ الناس في العمارة على الكبش فبنوا الدور والأصطبل.وفي تاسع عشره: قدم رسول الملك الظاهر مَجْد الدين عيسى - صاحب ماردين - بأن تَيْمور لنك أخذ تبريز وبعث إليه يستدعيه إلى عنده بها فاعتذر بمشاورة السلطان مصر فلم يقبل منه وقال: " ليس لصاحب مصر عليك حكم ولأسلافك دهر بهذا لأقليم " وأرسل إليه خلعة وصكة ينقش بها الذهب والدنانير. وفيه قدم رسول صاحب بسطام بأن تيمور قتل شاه منصور متملك شيراز بعث برأسه إلى بغداد وبعث بالخلعة والصكة إلى السلطان أحمد بن أويس متملك بغداد فلبس الخلعة وضرب الصكة. ثم أن تيمور مَلَكَ بغداد في يوم السبت حادي عشرينه وذلك أن ابن أويس كان قد أسرف في قتل أمراء دولته وبالغ في ظلم رعيته وانهمك في الفجور فكاتب أهل بغداد تيمور بعد استيلائه على تبريز يحثونه على المسير إليهم فتوجه إليها بعساكره حتى بلغ الدربند وهو عن بغداد مسيرة يومين. فبعث إليه ابن أويس بالشيخ نور الدين الخراساني فأكرمه تيمور وقال: " أنا أترك بغداد لأجلك ". ورحل يريد السلطانية فبعث الشيخ نور الدين كتبه بالبشارة إلى بغداد وقدم في إثرها. وكان تيمور قد سار يريد بغداد من طريق أخر فلم يشعر ابن أويس - وقد اطمأن - إلا تيمور قد نزل غربي بغداد قبل أن يصل إليها الشيخ نور الدين فدهش عند ذلك ابن أويس وأمر بقطع الجسر ورحل بأمواله وأولاده وقت السحر من ليلة السبت المذكور. وترك البلاد فدخل إليها تيمور وأرسل ابنه في إثر ابن أويس فأدركه بالحلة ونهب ماله وسبى حريمه وقتل وأسر كثيراً ممن معه. ونجا ابن أويس في طائفة وهم عراة. فقصد حلب وتلاحق به من تبقى من أصحابه. وفي عشية يوم الجمعة. عشرينه - وهو أول توت -: أمطرت السماء بالقاهرة مطراً غزيراً حتى خاض الناس في المياه وهذا من غريب ما يحكى. وفي يوم الخميس ثالث ذي القعدة: قدم البريد بأخذ تيمور بغداد. وفي رابعه: قدم البريد بنزول ابن أويس الرحبة في نحو ثلاثمائة فارس. وقدم كتابه وكتاب الأمير نعير فأجيب اًحسن جواب وكتب بإكرامه والقيام. مما يليق به وتوجه إليه الأمير نعير فعندما عاين ابن أويس نزل وقبل الأرض وسار به إلى بيوته وأضافه ثم سيره إلى حلب فقدمها ومعه أحمد شكر ونحو الألفي فارس فأنزله الأمير جلبان نائب حلب بالميدان وقام له. مما يليق به. وكتب مع البريد إلى السلطان بذلك وتشفع في الأمير نعير وفي شكر أحمد. وكتب أيضاً ابن أويس يستأذن في القدوم فجمع السلطان الأمراء للمشورة في أمر ابن أويس فاتفقوا على إحضاره وأن يخرج إلى مجيئه الأمير عز الدين اًزْدَشير ومعه ثلاثمائة ألف درهم فضة وألف دينار برسم النفقة على ابن أويس.وفي سادس عشرينه: توجه الأمير أزدمر على البريد لإحضار ابن أويس. وفيه سلم الصاحب تاج الدين عبد الرحيم بن أبي شاكر إلى والي القاهرة فضربه بالمقارع وبالغ في إهانته وأخرجه نهاراً على حمار وفي عنقه الحديد وثيابه مضمخة بالدماء فترامى على الناس وطرح نفسه على الأبواب يسأل شيئاً يستعين به في مصادرته. وفيه قدمت رسل أبي يزيد بيك بن مراد بيك بن عثمان متملك الروم مع الأمير حسام الدين حسن الكجكني بهدية سنية منها باز أبيض وسأل الرسل تجهيز طبيب من أطباء القاهرة إلى ابن عثمان ليداويه من مرض به فتعين الطبيب شمس الدين محمد بن محمد الصغير وجُهز وأعطى من الأدوية والعقاقير ما يحتاج إليه ابن عثمان. وأما تَيمور فإنه لما مَلَك بغداد صادر أهلها ثلاث مرات في كل مرة منهم ألف تومان وخمسمائة تومان وكل تومان مبلغ ثلاثين ألف دينار عراقية والدينار العراقي بقدر درهم مصر الفضة حتى أفقرهم كلهم. وكان جملة ما أخذ منهم نحو مائة ألف ألف وخمسة وثلاثين ألف ألف درهم بعد أن تنوع في عقوبتهم وسقاهم الملح والماء وشواهم على النار و لم يبق لهم ما يستر عوراتهم. وصاروا يخرجون فيلتقطون الخرق من الطرقات حتى تستر عوراتهم وتغطى رؤوسهم. ثم إنه بعث ابنه إلى الحلّة فوضع في أهلها السيف يوماً وليلة وأضرم فيها النار حتى احترقت وفنى معظم أهلها ويقال إنه قتل في العقوبة من أهل بغداد ثلاثة آلاف نفس. وبعث تيمور من بغداد العساكر إلى البصرة فلقيهم صاحبها الأمير صالح بن جولان وحاربهم وأسر ابن تيمور وقتل منهم خلقاً كثيراًً فبعث إليه عسكراً آخر في دجلة فظفر بهم صالح أيضاً. وفيه قدم الخبر من الحجاز بأن جماز بن هبة حصر المدينة النبوية فقاتله ابن عمه الشريف ثابت بن نعير وقتل بينهما جماعة. وفي أول ذي الحجة: أفرج عن صاحب تاج الدين عبد الرحيم بن أبي شاكر وقد بقي عليه مما ألزم به شيء وكان الذي صودر عليه مبلغ خمسين ألف درهم. وفي خامس عشره: استقر في نظر الإصطبلات. وفي سادس عشره: توجه السلطان إلى منزلة سرياقوس على العادة. وفيه قدم البريد بأن الأمير يونس نائب الكرك ركب ليأخذ غنماً للعشير فلما أحاط بها وقبض على عشرة من العشير ثاروا به وقتلوه. وكان قد خرج إليهم بغير عسكر ليس معه إلا عشرة مماليك. وفي ثامن عشره: أخرج شكر باي العثماني أميراً بحلب. وفي خامس عشرينه: قدم مبشرو الحاج وأخبروا بالأمن والرخاء وأنه لم يحضر أحد من حاج وفي تاسع عشرينه: أمر في القاهرة ومصر بتجهيز الناس للسفر لقتال تيمور لنك فإنه قصد أخذ البلاد وقتل العباد وهتك الحريم وقتل الأطفال وأحرق الديار فاشتد بكاء الناس وعظم خوفهم وكان من الأيام الشنعة. وفيه قدم الخبر بأن أربعة من رهبان النصارى خرجوا بمدينة القدس ودعوا الفقهاء لمناظرتهم فلما اجتمع الناس لهم جهروا بالسوء من القول وصرحوا بذم الملة الإسلامية والأزراء على القائم بها وأنه كذاب وساحر وما الحق إلا في دين عيسى فقبض عليهم وقتلوا وحرقوا بالنار فكان من الأيام المشهورة بالقدس. ومات في هذه السنة من الأعيان الصارم إبراهيم بن طشتمر الدوادار في خامس رمضان بالإسكندرية. ومات القاضي شهاب الدين أحمد بن الضياء محمد بن إبراهيم المناوي الشافعي شيخ الجاولية وأحد نواب القضاة بالقاهرة في ثامن عشرين ربيع الآخر. ومات شهاب الدين أحمد بن محمد بن مخلوف الحنفي نقيب القضاة الشافعية في عشرين رجب.ومات الأمير زين الدين أبو يزيد بن مراد الخازن دوادار السلطان في سلخ جمادى الآخرة وحضر السلطان جنازته. ومات الحاج صبيح الغواصي مهتار الطشتخاناه بعدما أسنَّ وطالت عطلته في ثامن عشرين ربيع الآخر. ومات الوزير الصاحب شمس الدين أبو الفرج عبد اللّه المقسي القبطي في رابع شعبان ودفن بجامع المقس الذي جدده على الخليج. ومات علم الدين عبد الله بن الصاحب كريم الدين عبد الكريم بن شاكر بن الغنام ناظر البيوت في ثامن ربيع الأول وكان حشماً. ومات الأمير زين الدين أبو يزيد الأرزنكاني الدوادار وكان عفيفاً عاقلاً عارفاً يكتب الخط المليح ويشارك في عدة علوم. ومات شهاب الدين أحمد بن صالح الزهري الفقيه الشافعي بدمشق. ومات الشيخ علاء الدين على بن محمد الأقفهسي الفقيه الشافعي في ثاني عشرين شوال قرأ على الكمال النشائي وبرع في الفقه وأفتى ودرس بالجامع الخطيري وغيره وناب في الحكم بالقاهرة.ومات الشيخ علاء الدين على بن محمد بن سبع الفقيه الشافعي بعدما خرف وقارب المائة سنة في سادس عشرين رمضان عن غير وارث. ومات الأمير سيف الدين قُطلوبغا الأسنقجاوي ويقال له أبو عرقة كاشف الوجه المجري. ومات الشيخ صلاح الدين محمد بن الأعمى الحنبلي في ليلة الأربعاء سادس ربيع الآخر وقد درس بالمدرسة الظاهرية المستجدة وغيرها وأفتى وتعين لقضاء الحنابلة بالقاهرة. ومات الأمير ناصر الدين محمد بن الأمير ناصر الدين محمد بن الأمير سيف الدين أقبغا آص شاد الدواوين في يوم الأربعاء ثامن عشرين شوال وهو من بيت الإمارة وأُنعم عليه في حياة أبيه - أيام الملك الأشرف شعبان بن حسين - بإمرة طبلخاناه. ثم لما سخط الملك الأشرف على أبيه وأخذت منه الإمرة وتعطل وعق أباه وحكيت عنه في عقوقه أمور شنعة ثم سافر إلى اليمن وعاد إلى القاهرة وولي شد الدواوين بإمرة عشرة وصودر وعوقب عقوبة شديدة وكان من شرار الخلق والمتجاهرين بالمنكر. ومات الأمير ناصر الدين محمد بن اًشقتمر الخوارزمي - والي قطيا - هو وأبوه مات في. . . . ومات الطواشي زين الدين مقبل الرومي الشهابي شيخ الخدام بالحرم النبوي. أصله من خدام الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن محمد بن قلاوون وجانداره. وتنقل في الخدم واختص بالأمير شيخو العمري وخدم السلطان حسن بن محمد. ثم حج وجاور بالمدينة النبوية وخدم الحجرة الشريفة في جملة الخدام وصار ينوب عن الطواشي افتخار الدين ياقوت الرسولي الخازندار الناصري شيخ الخدام حتى مات فولي بعده المشيخة إلى أن مات بالمدينة الشريفة في . . . . ومات قاضي القضاة ناصر الدين أبو الفتح نصر الله أحمد بن محمد بن أبى الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم الكناني العسقلاني الحنبلي ولد قريبا من سنة عشرين وسبعمائة وبرع في الفقه والحديث والعربية والأصول والميقات وناب في الحكم بالقاهرة عن الموفق عبد الله الحنبلي نحو العشرين سنة. ثم ولي قضاء القضاة بعده في محرم سنة تسع وستين حتى مات ليلة الأربعاء حادي عشرين شعبان وكان من خيار المسلمين. ومات نجم الدين محمد بن جماعة خطيب القدس في يوم الأربعاء تاسع ذي القعدة بالقاهرة ودفن خارج باب النصر. ومات سعد الدين إبراهيم بن عبد الوهاب بن النجيب أبي الفضايل الميموني القبلي كاتب العرب ومباشر ديوان الجيوش. وتَوفي الشيخ المسلك عبد الرحمن بن. . . . . الشريشي أحد مريدي الشيِخ يوسفي العجمي
|